الرواية عمل تركيبي (رواية، مفتاح، صوت وبلاط): يتشكّل العمل من جزئين رئيسيين، أولهما يظهر مفتاحاً مستعاراً من "غسان" لباب بيته الذي لا يزال موجودا في رام الله، معروضٌ على عمود مكون من البلاط المميِّز لحقبة الستّينات، وقد أعيدَ إنتاجه اعتمادا على الذاكرة الشخصية لغسان في سرد تفاصيل البيت. والجزء الآخر، هو روايةُ "الطيب والشرس والقبيح" أُعدّت نصّاً مكتوبا ومحكياً، فالنص المكتوب، طُبِع على شكل نسخ مركونة على الرفّ الخشبي في الزاوية، موضوعة في متناول القارئ، مطلعةً إياه على حكايةِ حياةِ غسان، وتفاصيل ارتباطاته المتشعّبة في المكان. أما الجزء المحكيّ، فيلقي على أسماعنا صوت الراوي، وبطل الحكاية، يسرد جزءاً من ذكرياته عن المفتاح بلغةٍ عربية فصحى، بملامح خليجيّة، مائلة بوضوحٍ (لمن استوطنَ في الخليج العربيّ) للّكنة الكويتيّة، تتخللها دنداتٌ من أغانٍ ستينيّة عالقة في ذاكرة القلب واللسان، من السياق الستّيني للوطن "الكويت"
